عبد الامير الركابي
قام التوجه الاستعماري والغربي الحديث على تصغير العراق، عامدا لطمس خاصياته البنيوية والتاريخية، كشرط لامهرب منه، لادراجه ضمن النموذجية الغربية، الامر الذي توزع كل الميادين التعريفية، المطبقة والمقترحة على هذه البلاد، بالاخص في مجال الدولة، و الكيان، او المجتمع، ساعد على تكريس مثل هذا النمط من الحرب على هذه البلاد، عمل نخبة عراقية منسوبة للحداثة، نقسمها الى نمطين، الاول هو المستمرة بقاياه البالية، حتى الان، ونطلق عليه اسم "نخبة الحداثة الجاهلة"، وهذه تتسم بتبني المنظور الغربي واستعارته، بجهل واميّة فجة، يكرسها جهلها بواقعها، وعدم ايلائها