لينا كنوش
مثّلَ اعتراف إيمانويل ماكرون بمسؤولية فرنسا السياسية عن اغتيال المناضل الشيوعي المعادي لاستعمار الجزائر، موريس أودان، في عام 1957، نهايةً لكذبة دولة أطالت غفوة الضمير التاريخي. لكن رغم ذلك، لا يحمل الاعتراف إدانة للممارسة الاستعمارية، إذ لا تزال صورة الجمهورية، باعتبارها المنبت الرئيسي للاستعمار، محل تجاهل، ولا تزال قضية ضحايا النظام العنصري والاستبدادي محجوبة. استغرق الأمر ما لا يقل عن 61 عاماً من النضال بحثاً عن الحقيقة، للاعتراف بأن موريس أودان قُتل على يد الجيش الاستعماري الذي عمل بـ«صلاحيات خاصة»، كجهاز قمعي شرّعته السلطات السياسية آنذاك، لسنوات.