عامر محسن
الهزيمة
في الأيديولوجيا والخطاب الأيديولوجي مقولة أتذكّرها على الدوام، قالها صديقٌ لي منذ سنواتٍ طويلة، خلال نقاشٍ أعتقد أنه كان عن البريسترويكا والتيارات المحدثة في الماركسية. أعلن محاوري، فجأةً، أنّه ضدّ فكرة «الإصلاح» من حيث المبدأ، كمنهجيّة، وفي أيّ سياقٍ تقريباً، وأنّه يعتبر أنّ خلف كلّ حملة «إصلاحية» أهدافاً مشبوهة أو أجندة خفيّة. كان هذا القول صادماً في «رجعيّته»، خاصّةً في زمن التسعينيات (زمن المراجعات و«التحديث»)، فأردف قائلاً: «إن أفضل طريقةٍ لأن تدمّر نظريّةٍ ما هي في أن تروّج لها بحسب مفهومك أنت عنها».