شهران 3 أسابيع ago
صادق النابلسي
يمكن تصنيف المقاومين في زمن التطبيع والحصار والعقوبات والضغوط القصوى، بمن «يبقون إلى المعركة الأخيرة». يبذلون بغير حدود، توقاً إلى الشهادة في سبيل ما هو مستقبلي، ولأجل ناسٍ لم يروا وجوههم قط، وإمامٍ موعودٍ يتشوّقون لطلعته الرشيدة، وقضيّة طوبى لمن تبرّك بمائها ودمائها المقدّسة، وبحثاً عن عدالة يرتفع بها الإنسان عن دناءات وضلالات مَن تحوّلهم الريح إلى مجرّد «ورقة في مهبّ الريح». وإلى هذا المعنى، كان يرمي الإمام موسى الصدر عندما قال يوماً: «إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلّا على أيدي المؤمنين»! وكأنّه يلمّح إلى أنّ تلك الرحلة ينبغي أن يبادروا إليها بمفردهم.