توهمات استراتيجية.. روسيا وسوريا
لم يعرف العالم العربي بدوله واحزابه ومثقفيه، يوما موقعهم الفعلي من العالم، او وزنهم، او مكانهم في التوازنات، ولاتوجد ابدا رؤية استراتيجية تحدد او حددت في الماضي، سياسات الاطراف والجهات العربية النافذة والمقررة،سواء ازاء نفسها او بازاء غيرها، دائما تتبنى الاوهام بلا حسابات، وتكون مادتها التمني، ونخسر فلا نعترف بالخسائر، ونذهب الى قلبها فتصبح انتصارات خطابية تصم الاذان، ولانرى في السياقات التي افضيت اليها اي ذنب قد يكون ارتكبه احد، او تسبب بها من دون تحسب، او من دون شعور بالمسؤولية.