رعد أطياف
في أيام الانتخابات صعد منسوب التحليل إلى القمة، حتى تصورنا أنفسنا، نحن المقاطعين، ضلوعنا في مؤامرة كبيرة في العراق لعدم تشجيع العملية الانتخابية. كنا نقول أن هذا النظام ينخره الفساد ويترشح من كل مساماته، ولا أمل بالمضي معه عبر ترقيعه وطلاءه. الحل الجذري هو قلع المفاهيم كما تقلع الورمة السرطانية. وبالطبع لايكون العنف أحد هذه الأدوات، ولا تكون البرودة القاتلة، التي نطلق عليها السلوك السلمي، وإنما - برأيي- الجلوس وسط البرلمان وتضييق الخناق وبناء معارضة. من يعتقد أن الإصلاح ( سموه ماشئتم) يكلل بالنجاح من خلال استلام السلطة، فأنه يحيلنا إلى طرق التفكير الريبية!